وجه
وزير التّعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية تعليمة قبل يومين، إلى
جميع الأساتذة الجامعيين بمعاهد وجامعات الوطن، تخص التغيير الجذري في
طريقة التعامل مع الطلبة والطالبات، خاصة أثناء تقديم دروس الأعمال
التطبيقية والأعمال الموجهة، حيث يُمنع على الأساتذة الجامعيين طرد الطلبة
من قاعات التدريس.
وفي هذا الإطار؛ ورد في التعليمة التي اطلع على مضمونها الأساتذة منذ يوم
الخميس، عددا من التوجيهات والواجبات الجديدة التي تُلزم كافة الأساتذة
الجامعيين وموظفي الإدارات بمعاهد وجامعات التراب الوطني، التعامل برفق
ولين مع الطلبة والطالبات، وتجنب استخدام العقوبات التي من شأنها التأثير
السلبي على سلوكيات الطلبة، وقد تؤدي إلى حركات احتجاجية تُحدث خللا على
مستوى الحرم الجامعي، وجاءت التعليمة مباشرة بعد المجلس الوزاري الطارئ
الذي عُقد أثناء الإحتجاجات الشعبية التي شملت عشرين ولاية بالوطن، كما
اعتبروها بمثابة إعادة مراجعة أساليب الحوار والتعامل مع إطارات الغد،
بعيدا عن استخدام العقوبات الإدارية واللجوء إلى طرد الطلبة ومنعهم من
مزاولة الدراسة في بعض المقاييس، خاصة في بعض الظروف القاهرة التي يمر بها
الطلبة، والتي ينتج عنها عدم قيامهم بالبحوث الأكادمية أو الغياب عن قاعات
التدريس، علما أن معظم الأساتذة لا يتسامحون مع الطلبة في قضية الغيابات
غير المبررة إضافة إلى عدم القيام بالأعمال الموجهة، فكثيرا ما يتم منح
علامات إقصائية لا تتجاوز 5 من 20 ، وهو ما يفرض على الطلبة في معظم
الأحيان إعادة السنة، بسبب بعض النقاط أو الأجزاء.
وفي سياق مماثل، استحسن بعض الطلبة هذه التعليمة الجديدة و التي تمكنهم من
مزاولة الدراسة في ظروف حسنة، وتُجنبهم الخضوع لعقوبات إدارية لأسباب قد
تكون غير إرادية، وأضافوا أن هذه التعليمة أعادت إلى الطلبة حقهم في
الدراسة، بعيدا عن تجاوزات بعض الأساتذة وملاحقتهم للطلبة لأسباب تافهة
أحيانا، مما يجعلهم يمكثون بالجامعات لمدة تفوق الأربع سنوات، أمام تعقد
الإجراءات الإنتقالية وعدم تفهم ظروفهم من طرف بعض الأساتذة.
وين راهم رايحين بيها
نقلا عن النهار اليومي