قرّر الطلبة الأحرار، تنظيم مسيرة اليوم انطلاقا من كلية العلوم السياسية والإعلام، وصولا إلى مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للمطالبة برحيل الوزير حراوبية، وقد دفعت القرارات الأخيرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، إلى تكتل الطلبة الجامعيين، الذين راحوا ينسقون فيما بينهم، بعدما أطلقوا على أنفسهم اسم ''الطلبة الأحرار''، رافضين انتماءهم لأي تنظيم طلابي، معلنين عن فقدان ''المنظمات الطلابية'' لشرعيتها التي راحت تركض وراء المال و رجال الأعمال. ومنذ تاريخ صدور قرارات المسؤول الأول عن القطاع، التي ألغت صفة 'مهندس' من الشهادات الجامعية، ووضع حملة شهادة الماجيستير الذين يدرسون 6 سنوات كاملة في نفس الرتبة مع حاملة شهادة الماستر الذي يدرسون 5 سنوات، مع وضع حاملي شهادة 'مهندس' في نفس الرتبة مع طلبة السنة أولى ماستر أو الطلبة حاملي شهادة ليسانس ما بعد التدرج المتخصص، ومنذ ذلك الوقت لم يهدأ بال الطلبة، فعقدوا العزم على عدم التنازل عن مطالبهم، برد الإعتبار لشهاداتهم، فراحوا يشنّون إضرابات بمختلف المدارس الموزعة عبر الوطن، إلى غاية انعقاد مجلس الوزراء بتاريخ 22 فيفري الماضي الذي ألغى كافّة القرارات السابقة وأعاد الإعتبار لطلبة النظام الكلاسيكي الذين سمح لهم ابتداء من الدّخول الجامعي المقبل المشاركة في مسابقات الماجيستير بلا قيد ولا شرط إلى غاية تلاشيه بصفة طبيعية، كما تم التّأكيد على صلاحية 'مهندس دولة'، التي تسلمهما مؤسسات التعليم العالي للطلبة بعد التخرج، في حين قد تم الإتفاق على الإنطلاق في صياغة المعادلات بين النظامين القديم والجديد، بغية المصادقة عليها في 27 مارس الجاري لدى انعقاد الندوة الوطنية لمدراء المؤسسات الجامعية.
ورغم أنّ الرئيس بوتفليقة قد حقّق كافّة مطالب الطلبة، وطالب بضرورة الإستعجال بتطبيقها في أرض الواقع، غير أنّ الطّلبة هذه المرة عادوا بعد هدوء نسبي بمطالب جديدة تمثلت في رحيل الوزير حراوبية وحل كافّة المنظمات الطلابية. من جهته، وصف رئيس المنظمة الوطنية للطلبة الديمقراطيين، عثمان باي لخضر، في تصريح لـ''النهار''، مطالب هؤلاء الطلبة بالمشروعة، مطالبا بضرورة فتح حوار آني مع الطلبة المحتجين أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تجنبا لوقوع اضطرابات محتملة في حالة بقاء الأوضاع على حالها، بالإضافة إلى المطالبة بإقالة الوزير حراوبية من منصبه، وكذا إلغاء نظام 'أل.أم.دي'، والإبقاء فقط على النظام الكلاسيكي.
الطلبة يدعون إلى بعد تقديم الممثلين طلب الحضور في ندوات إعداد النصوص
حراوبية يتراجع عن قرار إشراك الطلبة في الندوات ويرفض الإستجابة لمطالبهم!
استنكر طلبة المدارس الوطنية العليا ومهندسو الدولة بكليات الوطن، الصمت الذي تنتهجه الوزارة تجاه مطالبهم واعتصاماتهم المتكررة، بالإضافة إلى تراجع وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية عن قراره المتعلق بإشراك ممثلين عن الطلبة في صياغة النصوص القانونية التي تنظم التطابقات بين النظامين القديم و ''آل.آم.دي'' بصفة مفاجئة.
وفي هذا الشأن؛ استغرب عضو تنسيقية الطلبة الأحرار لثماني مدارس وطنية عليا، وممثل عن طلبة المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية بوبكر قنصاب، أمس، في اتصال مع ''النهار''، رفض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإستجابة للطلب الذي قدمه الممثلين عن مهندسي الدولة، منذ 1 مارس من السنة الجارية، والمتعلق بتطبيق قرار الوزير رشيد حراوبية رقم 2011177 ، والمتضمن منح الأولوية القصوى لعملية إعداد النصوص القانونية الخاصّة بتنظيم التطابقات بين النظام الكلاسيكي والنظام الجديد ''آل.آم.دي''، وأمر مدراء مؤسسات التعليم العالي الشروع في تنظيم نقاش على مستوى جميع المؤسسات التابعة إلى قطاعه، على أن تشارك فيه كل مكونات الأسرة الجامعية وركّز على ممثلي الطلبة والأساتذة لحضور النقاش وإثراء محاوره، وأضاف أنّ هناك فرق بين تصريحات وقرارات وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية وبين التّجسيد على أرض الواقع.
وفي سياق مماثل، أضاف محدثنا أنّ هذه التصرفات التي تنتهجها الوزارة تساهم في تعفين الوضع في الأوساط الطلابية خاصة وأنّهم اعتبروها بمثابة الإبتزاز وعدم إعطاء الأهمية الكبيرة لتحرك شريحة الجامعيين، كما ساهم صمت الوزارة في تجدد الإعتصامات أمام وزارة التعليم العالي، والتي ستعرف أوجّها نهار اليوم، كما اتفق مهندسو الدولة عليه من خلال صفحة ''الفايس بوك''، وبالمقابل فإن تنسيقية المدارس الثماني توصلت إلى طريقة جديدة للنظر في أهمية الإضراب، حيث ستبدأ انطلاقا من اليوم في إحصاء طلبة كل مدرسة على حدى ويتم توقيف الإضراب في حال ثبوت انخفاض عدد الحضور دون 60 من المائة، وهو بمثابة الرّد على الطلبة الذين استغلوا الإعتصامات للعودة إلى مدنهم، بالرغم من عدم التوصل إلى أي حل إيجابي -حسبه-.
le lien
http://www.ennaharonline.com/ar/national/74670-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A%E2%80%AE-%E2%80%AC%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9%E2%80%AE%26%23039%3B%26%23039%3B%E2%80%AC.html